اسير الاحزان عضو ملــــــكـــي
عدد المساهمات : 52 تاريخ التسجيل : 22/07/2009
| موضوع: جنون الانتقــــــــــــــــــــــــــام الثلاثاء سبتمبر 15, 2009 12:19 am | |
| (((جنووون الإنتقام)))
فتاة مستلقيه على الآريكه متوسده ذراعيها وقد ذبلت عينيها والهالات السوداء تنهكها....تنظر الى إحدى المجسمات من صنع يديها التى لاتقوى ان ترفعها من شدة اليأس...هاتفها كاد ان ينفجر من كثرة المكالمات التى لم يرد عليها...الرقم الغريب تحاول ان تتجاهله ولكن قررت ان ترفع يديها ولكن وقف الهاتف عن الرنين...ولم يلبث دقائق الا وقد عاد ذالك الرقم على الإتصال بها ...ترد بصوت منهك...
...:الوو
....:عبير تكفين لاتصكين الخط.
عبير بصوت حاد:وش تبي؟؟
...:سامحيني الله يخليك..
عبير:عشم ابليس بالجنه...
...:الله يسامح ليه انتي ماتسامحين!!
عبير بغضب:لاتقارن ربك بأحد يالي ماتخاف الله ابعد عن طريقي..
..:انتي لي راح تنتظريني صح؟؟
عبير تضحك بحزن:تعجبني ثقتك انساني اكرهك..يالخاين..
...:ارجووووووك..
تغلق الهاتف عبير لترميه على الحائط ليتحطم هذا الهاتف المسكين من شدة غضب هذه الفتاة..صارخت بأعلى صوت وبكت ولكن ليس لدى الا خيار واحد ان اذهب إلى اهلي في الغرفة المجاوره.....
في خطوات متثاقله تنزل عبير الى الأسفل...وهي تمسك بقوه يد السلم خوفاً من السقوط فهي غير قادره على تحمل جسدها...وترمى نفسها على احدى الجلسات..
تهمس بصوت خفيف:السلام عليكم...
والدها ووالدتها و4من اخوانها يردون السلام...
والدها:ياهلا وغلا بعبااااااااير تعالي بجنبي..
عبير بصوت مبحوح: مايحتاج انا مرتاحه هنا..
عمً الهدؤ المكان...ولكن عبير قضت غالب وقتها وهي تنظر الى ساعة الحائط...
ولكن هزً الهدؤ صوت والدتها المتعجرف:وش تنتظرين لك ساعه تناظرين الوقت..
عبير تنظر بحده عليهم وترتفع لتقف وتتكلم بحده:انتظر الموت ياخذني..
وتذهب لتصعد الى غرفتها...
الجميع لم يستعجب من ردة فعل عبير...
والدتها تنظر الى زوجها:هاذي نهاية دلعك لها...
ابو فيصل بحزن:انا استاهل انا الى غصبتها انا استااااهل ...
محمد يتكلم:يبي لها تربيه مو غلطنا غلطها هي ...
ابو فيصل بغضب:انت مالك دخل وربً نفسك قبل لاتربيها كل يوم هايت بين سوريا والمغرب وتتكلم عن التربيه...
خالد:هد اعصابك يايبه شكل حالتها رجعت لها...
ابو فيصل بإهتمام:أي حاله؟؟
خالد:الإنطواء والوحده ...
ام فيصل:طبيعي بنت بين 7عيال تجي لها هالحاله وبعدين مو اول وحده مالها خوات عادي...
ابو فيصل:مفروض انتي توقفين معها وتحسسينها بإهتمامك..ام بس اسم..
ام فيصل:مو كفايه دلعك لها ...
ابو فيصل:حسافه والله هي ماتستانس الا مع فيصل بس سافر وخلاها وهالي مايستاهلها لاهو ولا اهله...
عبير ذهبت لغرفتها لتسترجع ذكرياتها فهي الفتاه الوحيده لاصديقه لها ولاصاحب عمرها 26ربيعاً...طفولتها قضتها بخجل ووحده ومراهقتها لم تقضيها بحب انسان او مشاهدة الأفلام والاغاني فقد قضتها بين الكتب والروايات والكتب العلميه وكان يدور بمخيلتها كثير من الأفكار والمعتقدات والمبادئ التى لم تستوعبها مخيلاتها ولاعقلها لعدم نضوجه المتكامل... لم تخرج من غرفتها لأنه ملجأها الوحيد...ويوجد كل ماتريد فيه فكانت الغرفه مليئه بالكتب التى قضت على نصف ثروة والدها بهاذه الكتب...والمجسمات المنحوته ويوجد قسم صغير مرسم لها زينته بلوحاتها وغموضها احيان فاللون الأسود كان غالبها... فهي قليلة الكلام ولكن اللوحات تعبرً عن مزاجها ومايجول بخاطرها .. ...وتهوى الدخول الى الشبكه العنكبوتيه..وفي احدى زوايا هاذه الغرفه كان بها سريروحيد رغم صغره فلقد كانت تراه ضخماً لدرجة ان ربع المساحه تكون فارغه لأنها تتكور على نفسها من شدة الوحده والكائبه والحزن اللتي بداخلها...كان سرير كبيررررر لايحمل سوى جسدي المتعب والمثقل بالهموم والافكار المتزاحمه والحزن المتراكم..
وعندما انتهت من المرحله الثانويه اجبرها والدها لتكمل تعليمها لأن طموح والدها ان تدخل للجامعه وقد التحقت لرغبة والدها الجامحه...وعند دخولها للجامعه اصابها الهلع والخوف الشديد من الصخب والزحام الشديد والفتيات الطيبه والحقوده والسيئه والحسنه ...وكيف تتقبل هذا الوضع الغريب والجديد عليها..
كانت تتسآل ماذا سأعرف؟؟؟وماذا سأتعلم؟؟هل سأتقبل هذا التغير ام لأ؟؟ ماذا لو لم احتمل هذا الوضع؟؟وعاشت اسبوعها الأول بتوتر وخوف.. كانت وحيده بذاك العالم الذي كانت تظن انه اكبر من عالمها الذي لم يتجاوز محيط غرفتي واهلي...
ولكن بعد شهر واحد اشتهرت في الجامعه وكثرت صديقاتها ولكن مازال يروادها احساس الغموض والخواف....كبرت بسررررعه لدرجة انها لم تشعر بنفسها وتخرجت لتوظف بأحدى دور النشر كانت شديدة الأهتمام بعملها..وأصبح هو الأساس بحياتها...وملئ فراغها وصديقتها نهى معها في كل وقت...
ولكن دعونا نكمل القصه بلسان عبير ...
في يوم من الأيام واثناء خروجي من العمل...لأنتظر والدي لكي اذهب الى المنزل...فوجئت بصديقتي نهى وأخاها امامها طلبت مني ان توصلني الى المنزل...لكني رفضت..وفضلت انتظار ابي حتى لو طال انتظاري..خصوصاً ان نظرات اخيها لم تعجبني فكان يحاول ان يلتهمني بنظراته الحاده..
ذهبت صديقتي الى السياره ولكن لم تتحرك..
.. تسألت بيني وبين نفسي .. ربما تعطلت السياره.. او لم اكمل تساؤلاتي الا وصديقتي ترجلت من السياره وهاهي قادمه نحوي؟؟
غريب امرها!!!
ماذا تريد مني.؟؟
انني اشعر بهلع شديد؟؟
وخوف مرعب...
أيكون...وقطع حبل افكاري حينما قالت..
اخي رفض الذهاب قبل ان تأتي سيارتك لتقلك....
فقلت بيني وبين نفسي.. هه والله شهم وكله رجوله..
لم ادري لما لم اكن استهضمه.. رغم احاديث اخته عنه الكثيره الا اني لم اهتم لاامره ابد واتوقع انه من مصلحتي انني رغم وحدتي لم افكر بالجؤ لأحد يفهمني... فأتت سيارة والدي ومر الموقف بسلام لتقلني الى البيت ذهبت الى غرفتي...
وآخذت مذكراتي لأكتب هاذه الكلمات....
كثيرا ماتكون ضروف الحياة اقوى من طموح الانسان وهيمانه..
فتقضي تلك الظروف؟؟
على كثير من الأماني والأحلام ...
كنت انا على موعد مع تلك الظروف شديدة القساوه.. ومع موعد مع ضيم الأيام.. كنت واحده من سقطت بقافلة الحياة منذ البدايه ولكن كان الأمل هو منفذي الوحيد للوقوف من جديد منذ البدايه لم تمنحني الفرصه ولكن استطعت الوقوف واخذ فرصتي من تلك الحياة المؤلمه.. الجزء الثاني///
خرجت من الغرفة. في الصباح الباكر..وانا في قلق بعدما ماحصل لي الموقف مع انني لم اعر له أي اهتمام لكن ....لكنني اشعر بشئ غريب...
يطرق الباب من.؟؟اخي فيصل...
عبير..:تفضل يابعدهم .. فيصل يضحك:شكلك متزوجه هالغرفه مالك حس .. عبير وهي تحرك عينيها يمين ويسار:تهقى؟؟متزوجتها والله فكره.. فيصل بلؤم:والله يبيلك عزومه تجين تحت معنا...ياللا انزلي افطري عبير بتردد:والله مالي نفس ماشتهي افطر .. فيصل:بوصلك لشغلك طيب.. عبير:حلو بس ماقلت لي متى سفرتك؟؟ فيصل:بعد بكره.. عبير تأففت:والله بفقدك..انت الوحيد الى فاهمني فيصل:كلها سنتين وجاي بإذن الله ويمكن قبل بعد...
عندما وصلت لمقرً عملي وانا آجد ذالك الشاب المقزز بالنسبة لي.. لم اهتم نزلت من السياره ولكنني استعجبت عندما لم ارى صديقتي نهى..؟؟؟نعم انها تغيبت عن العمل ولكن لما اخيها اتى...؟؟ نسيت الموضوع بعد انشغالي بإعمالي.....
خرجت من العمل لأنتظر اخي او ابي ولكن مازال الشاب واقفاً غريب امره انني اكرهه تلك النظرات وابغض صاحبها وجوده يصيبني بالإشمئزاز...كم اكرهه...
وصل اخي ليعيدني ولكن الفاجعه ان اخي قدم رحلته وسافر كم حزنت على رحيله وكم غضبت بأنه لم يودعني ولكن
اطفئت النار اللذي بقلبي عندما رأيت رساله منه بغرفتي.. ((اختي الحبيبه اعذريني يالغاليه والله مو بيدي ماحب لحظه الوداع وخاصةً معك مابي اشوف دموعك انتبهي لنفسك يالغاليه))
نزلت دموع تلويها الدموع بسبب سفر اخي وتؤام روحي....
ياااااااااه صارلي اسبوع عن فيصل بجد اشتقت له وماكلمني الا 3مرات قهر...غيرت ملابسي لكي اللبس اللبس الخاص للعمل وذهبت
وكالعاده اصبح وامسى بوجهه عدوِ اللذي لم يعاديني...
دخلت الى مقر عملي وبينما انا منشغله بالأوراق..هرعت صديقتي نهى الي لتكلمني بتردد:اقول عبور ودي اكلمك بموضوع بس لاتزعلين؟؟
استعجبت من امرها:أي موضوع؟؟
نهى:تعرفين اخوي...حسن
عبير بإشمئزاز:ياكرهه كله يصيبني بالاشمئزاز..
نهى تأففت بخوف وهاتفها يرن ردت بصوت هادئ:طيب طيب ثواني..ايه ولايهمك مع السلامه..
عبير منشغله بالحاسب الآلي لتبعث ايميلات...
نهى بسرعه:عبير اخوي يبي يتزوجك...
قد اصابني الهلع بلحظتها فكرة انني اصبح زوجه لهذا الإنسان المقزز بالنسبة لي...ترعبني.. تكلمت بسرعه:لو سمحتي قفلي الموضوع؟؟
نهى بحزن:وش اقوله؟؟
عبير:قولي لألألألألألألأ وقفلي على الموضوع ..
نهى قد غادرت وهي حزينه لحال اخيها المتيم بحب انسانه لاترتاح له..
عشت حياتي في غرفتي((التى تزوجتها كما قال اخي فيصل)) وحاولت ان انسى قصة هذا الزواج لكني بدلت الفكره لأنحت مجسم بطريقتي المفضله...
يوم يومين 3 واربع...لم يظهر هذا الفتى اللذي لاأستهضمه.. فرحت لبعده ولكن عندما عدت الى البيت ذهبت لكي اكمل مجسمي.. ولكن والدي نادااني لغرفة المكتب... لم اهتم لأنني متوقعه انه احدى حساباته لأنه يعمل تاجروانا معتاده اساعده في عمليات الحسابيه...غسلت يدي وذهبت إليه...
ابي وهو مبتسم:ياهلا وغلا بعبااااير.. بادلته الإبتسامه:مرحبتين فيك يالغالي.. ابي:والله وكبرتي وبتصيرين عروس.. استعجبت من كلامه :وش تقصد ؟؟ ابي:خطبك حسن اخو صديقتك اخلاق ونسب وسمعه طيبه.. فزعت وفزيت واقفه..:لو على موتي مآخذه مالقيت الاهو؟؟ ابي احترق دمه عندما رآنا بهذا الموقف: بتاخذينه غصب عليك..وتجهزي اليوم المغرب بيجون..
ذهبت الى غرفتي لإنزف المزيد من الدموع والآهات الا يفهم الا يشعر انني اكرهه لاستطيع ان اعيش معه ...آآآآها فكره رائعه ..لما لآحادث شقيقته واطلب رقم النذل حسن...
عبير وهي تضرب ازرار الهاتف برقم صديقتها....
عبير بتسرع:الوو
نهى بتردد واضح:اهلين ومرحبتين..
عبير:ماقلت لك مابي اخوك ؟؟وش تبون فيني مااااابيه
نهى :والله اخوي يحبك حتى اخذ اسبوع بغرفه لحاله من الحزن..
عبير:حبه برص قولي آمين عطيني رقمه بسرعه..
نهى بخوف:ليه؟
عبير:مالك خص بسرعه...
نهى بإستسلام وببطئ:الرقم******0555
عبير:ايه زين باي
اغلقت الهاتف من غير ان تسمع استوقاف نهى...وقررت ان تهاتف حسن.. لتمنعه من الحضور لخطبتها...
بعد ثواني وكأنها ساعات لعبير...
.....:الووو
عبير:ابعد عني اكرهك اكرهك لاتجيني مابي اشوفك ولاتتوقع اني بوافق لك
حسن:مين انتي ؟؟
عبير:انا عبير...
حسن...!!!!
عبير:لاشوووفك ولاتجي للبيت
حسن اصاب بالذهول وبصدمه عنيفه لم يتوقعها...ولكن!!! الجزء الثالث//
حسن شعر بصدمه غريبه كاد ان يغشى عليه لايستطيع بعدها ماذا يعني له...نعم انه الحب اصاب قلبه بسهام...ولكن ماذا افعل لن استطيع البعد عنها فهي فتاة احلامي..ان لم اتزوجها لن اتزوج غيرها..سأكون اناني وسأتزوجها ستحببني رغماً عنها فأنا اتميز بالطيبه والأخلاق العاليه.. ولكن؟؟ كرامتي هل احرقها من اجلها نعم سأطا على كرامتي فلا كرامه مع الحبيب....
رديت عليها وانا مختنق:آسف انا ابيك مع السلامه..
لم يسمع ردة فعلها...لأنه متأكد انه سيضعف ...ولكن مابعد العسر الا يسر..
عبير
جنً جنوني لم يتسنى لي التفكير في أي شئ سوى ان اذهب الى والدتي..ربما تفعل شئ من اجلي....ربما ترأف بحالي..آآآه اين انت يافيصل...
ذهبت عبير بسرعه الى والدتها ربما تقنع والدها بإبتعاد حسن عن طريقها..
عبير بتوسل:يمااااااااه..
ام فيصل وهي منشغله بالمكياج:نعم؟
عبير:تكفين يمه مابي اتزوج..
ام فيصل:قولي لأبوك انا مالي شغل..
عبير:بيس انا مأبيه اكرهه يمه
ام فيصل:بكيفك وش على منك روحي لابوك بلا ازعاج
عبير ذهبت لغرفتها وهي منهاره...وصارت تهذي بكلمات وهي على سريرها..اكرهه مابيه ماستهضم هالولد مأقدر اتحمل لحظه اشوفه كيف اعيش معه طول عمري لو يزوجونياه راح اذبحه راح اقتله مالقو الا هو طول عمري عايشه بوحده وياخذني واحد اكرهه لأيارب ساعدني فكني منه ريحني ...
طرق الباب بهدؤ..وبصوت هادئ لكي لايسمعه احد..
عبير...عبير...افتحي يابنتي..الرجال يبي يشوفك تجهزي لاتفضحينا..
عبير تصرخ بأعلى صوت: ماراح اطلع انشاء الله تذبحني ماراح اطلع واقابله وجهه مابيه ماتفهمون
اختفى صوت ابيها...ولم يسمع الا خطاه وهو ينزل الى الدور السفلى..
شعرت ان ابي رضخ للأمر الواقع وان الموضوع انتهى بسلام..تنفست بعمق وشعرت براحه ليس لها مثيل...
ذهبت عبير لتعبث بالمجسم قليلآ ولكن صابها ملل وقررت ان تخرج من غرفتها...ولكن سمعت والدي وهو غاضب..يهدد ويتوعد...
... هالمره عديتها لكن واعدت الولد بعد اسبوع لحاله وتشوفينه وراح تملكون ياعبير وهذا كلامي النهائي قلت يابوي بس... ... مافيه هذا اخر كلام .. واذا ماعجبك لكل حادث حديث
اسودت الدنيا بوجهي والدي اول مرهً يعاملني بهاذه القسوه ..
ذهبت بخطواتي متثاقله وقد انهكني التعب والقلق...مكثت في فراشي اسبوع كامل وانا مريضه... مر الاسبوع بسرعه رغم الهموم التي كنت احملها لوحدي واحسست وقتها اني لم اعد اتحمل الكثير...
يوم الخميس آتاني والدي...ليزفني الى المجلس ..امسك والدي بيدي وكأنه يزفني الى قبري..شعور غريب انني اختنق والعبرات تقتلني...كرهت كل شئ بهاذه اللحظه حاولت ان افكر ...ولكن ليس لدى عقل يستجيب لذبذبات قهري وغبني بهاذه اللحظه تمنيت ان ادخل المجلس ولآجد احد امامي ..تمنيت ان يموت او اموت ولكن لأعيش مع نبذه قلبي..اكرهه كان مكياجي الدموع وظل عيني الهالات السوداء وصبغة شفيتي بإهتزازها لغرض البكاء...
ولكن!!
ولكن!!
ولكن!!
دخلت المجلس ولم اجد مآريد سوى استقباله بإبتسامه تمنيت ان اخذ الجره واحطمها فوق رأسه..
ابتعدت بآخر المجلس عنه..ولكن هو فزً واقفا مبتسماً فرحاً بوجودي بعكس مابداخلي..
نزلت دمعة متمردة من عيني المنهكه ابي حاول الخروج لكي نأخذ راحتنا ولكنني وقفت بسرعه وسبقته للهروب من الواقع..
ضحك والدي وقال: البنت مستحيه.. قال حسن :معروف ياعم والله يخليهم لك يارب..
هربت بسرعه الى غرفتي لأخرج مابقى من دموعي وآهااتي..شعرت انني خرجت من السجن لكي ابتعد عنه وصلت لحبيبتي غرفتي وصارخت:ياااارب خلصني من هالبلوى..
ولكن ابي وصل...يطرق الغرفه وفتحها:وش فيك.؟؟
رديت بحزن:يرمون الخزف ويقولون ليه انكسر؟؟
حز بخاطر ابي كلمتي وقال:عددي الأسباب ليه ماتبينه؟؟ الرجال خلق ودين ومافيه شئ يعيبه ومن عائله محترمه وشاريك وش تبين اكثر من كذا؟؟
في الحقيقه لأعلم ماسبب كرهي له...ليس لدي أي اسباب سوى ان نظراته عند خروجي من العمل لاتعجبني ...
رديت بضيق:بس انا مابيه يابوي افهمني..
ابي تكلم بصمود:خلاص حددنا الملكه...واللحين عطيته رقم جوالك وكلميه وافهميه وان شاء الله يعجبك انتي بس عطيه فرصه...
لم اعرف لما ابي متحمس له لهدذ الدرجه وكانه لا يوجد احد بهذا الكون مثل حسن الذي جعل ابي معجب بأخلاقه لهذي الدرجه كان يقنعني وكان يحدثني عنه وكأنه كان يعرفه منذ الصغر
رضخت للامر الواقع وبعد يومين اتتني رساله محتوها انا حسن كيفك ياقمر بدق عليك الساعه 9 اذا ماعندك مانع واكيد الولد مبلغك..
رأيت الرساله وقد جنً جنوني.. وقلت هذا مايفهم بس انا بعلمه هو يعاندني وانا بجننه قررت بعدها اني بكرهه فيني بالغصب
قفلت جوالي وتركته ثاني يوم.. بعد مافتحت جوالي جتني رساله منه محتواها عبير حتى تقفيل جوالك فن على فن مثلك انتي..
قررت اني اتجاهله
ولكن..!
شكي للوالد من غير لأعلم...
جلست مع والدي قليلآ..رنً هاتفه النقًال.؟؟ ولكني استعجبت من حركة والدي حيث ذهب الى غرفة اخرى..وناداني قائلاً:كلمي الجوال شوفي مين؟؟
اخذت الهاتف وانا متردده كنت اتوقع انه فيصل:الوو
...:هلألألألألأ
بعدت الهاتف وهمست لأبي:رجال ماعرفه...
قال والدي:هاذا حسن كلميه..
رفضت بحجة الخجل...!!
قال:كلمي وانا عندك..
عرفت ان ليس لدي أي طريقه للهروب بتردد:ال لوو
...:عبير
بتردد واضح: : ااي.. ايه
ضحك وقال: سبحان الله شفيك افعالك قويه وانتي من جنبها..
وضحك بصوت أعلى لدرجة ان والدي سمع قهقهته ونظر الى...
استجمعت قوتي وقلت:نعم....؟
ابي نظر الى نظره حاده :عبير..
تحاملت على نفسي من أجل الا اغضب والدي..رجعت للهاتف:هلا
حسن:ايه اعقلي..
قلت وانا كاتمه غيضي:كيفك؟؟
قال: الحمد الله... ماتجين الا بهالاسلوب ياعبير يعني باقي احب رجولك عشان تردين..
قلت بغضب:حشاك..بس مشغوله شايف الناس كلهم مثلك فاضين...
زادت حدة نظرات والدي...حاولت تغيرر الموضوع..
...:كنت مشغوله وماعرف رقمك...
قال : زين اجل اليوم بكلمك الساعه 10 ابيك بموضوع والي مايبيني مابيه يابنت الناس...
فرحت من ردة فعله الغاضبه وارتحت لأنه قرر تركي من تجاهلي له..
وقلت بفرحه:ان شاااء الله..
...:مع السلامه
عبير:فمان الله..
تنهدت بفرحه..
استغرب والدي..:اشوفك مبسوطه..شكله عجبك..
قلت بحزن لإستعطافه لكي يقف بصفي:يعجب من؟؟افهمني يبه انا ماحبيته ولاراح احبه عندي طموحي والى الان ماوصلت له..
عصب من كلامي وبنبرة حاده: طموحك معه وحسن مافيه منه وملكتك بعد اسبوعين وراح يتم كل شي رضيتي مارضيتي ماهو مهم انا اسرفت بدلعك وهذي النهايه...
خرج والدي غاضباً..جلست كعادتي وحيده لأسمع سوى صدى صوت والدي الغاضب..
صعدت لغرفتي اجر اذيال الهزيمه ..
ولكن لم انهزم!!
انا عبير ولابد ان انتصر عليه..
قررت ان اهاتف حسن...لكي ابعده عن حياتي..
تكلمت بعصبيه وبسرعه: الو حسن استعجب حسن وهمس : هلا مين عبير مامدك تشتاقين لي بغضب وبصوت باكي: اسمع انا مابيك حتى اشتاقلك ياخي قلبت هلي كلهم على افهم انا مابيك ولا ابي احبك ولا ابي اتزوجك روح عني انا مو ناقصتك حياتي كلها هموم وانت زودت همومي علي.. بكيت بصوت عالي ضعف وقلق..... وكان يستمع لبكاي وكلامي.... وسكت استجمعت قوي.. ومسحت دموعي وهمست: انت معي
قال: معك., وخلاص يابنت الناس ماراح يصير الا الي تبي واهم شي انتي لاتتضايقين..انتي دموعك غاليه ياعبير.. وانا بكلم ابوك!!
قلت : لاتقوله اني انا دقيت عليك والله ابوي يزعل مني يكفي انه تغيرت معاملته لي من سببك...
قال: خلاص لاتشيلي هم.. واهم شي انتي راضيه ومع السلامه.. قفل الخط
واحسست وقتها اني انتصرت وفزت بهالمعركه مر يوم ويومين وكانت الاوضاع هاديه وكان صوت حسن يرن براسي وكلماته الي اثبتتلي انه رجل بكل المقايس ولفت نظري رقته وتعامله مع موقفي وردت فعله الي ماكنت اتوقعه منه جاء اليوم الثالث وانا كان الجوال مايفارقني كنت اقراء المسجات الي كان يرسلها لي قبل المعركه الي بيني وبينه وانا اسأل نفسي
معقوله ياعبير اشتقتيله؟؟
لا لا والف لأ... وكنت اللهي نفسي بأي شي حتى ماتجيني هالافكار رابع يوم زاد تفكيري في من... في حسن الي اانا ماكنت استهضمه واكرهه من كل قلبي.. حسن الي ماكنت ابيه وجرحته وجرحت شعوره... حسن الي اختارني وانا رفضته لا ياعبير .. اكيد هذا شي عادي لاتفكرين..؟؟ ومر اليوم الخامس..
وانا عيناي على الهاتف اقول يمكن يتصل اليوم يمكن يرسلي شي ماوصلني شي منه زاد انشغالي فيه حسيت اني ابي اكلمه خصوصا ان ابوي مافتح الموضوع معي من هذاك اليوم وقمت اتسال يمكن فيه شي يمكن صار له شي من كلامي يمكن ويمكن ماقدرت وقتها امسك يديني مع زود تفكير الا اني ادق رقمه وكان الرنين طويل وماحد كان يرد زاد خوفي وقلقي الي ماكنت اعرف له اسباب دقيت مره ثانيه رد بصوت متعب... :الو ...همست : الوو قال: وبندهاش عبير!!! وكان صوته بدء يوضح اكثر بنطقه لاسمي.. وقتها حسيت اسمي منه حلو!! قلت: ايه عبير حسن: مو مصدق فيك شي اهلك فيهم شي... قلت : وانا ماكنت عارفه ليه اتصلت: لا بس حبيت اتطمن عليك شكلك تعبان.. حسن: لا مو تعبان رشح بسيط ويروح.. قلت: سلامتك ماتشوف شر حسن: عبير ليش دقيتي علي مستغرب الصراحه!! قلت: وبعد صمت طويل وتفكير وتلعثم وتعرق واشياء مريت فيها وهو كان معي على الخط... قال: الو الو.. وينك قلت: كنت امم خفت فيك شي... حسن وهو فرحان: من جدك خايفه علي... قلت: مدري يله مع السلامه
رحت ادور بغرفتي.؟؟ وشو سويتي ياعبير؟؟ ليش سويتي كذا.؟؟؟ الجــزء الرابع الخامس//
عبير
شعور غريب انتابني رهبه وخوف وشئ جميل لاعرفه من قبل.. هل من المعقول انني احببت ومن حسن؟اللذي كنت اكرهه او بالأصح لأطيقه..شعرت بالوحده وعدم الطمآنينه بفراقه وبالراحه والسـ ع ـاده تملئ قلبي عند سماع صوته...لأعرف لما انا هجوميه في السابق ..
قطع تفكيري صوت صدور رسالة جديده=1
عبير انا اسعد شخص بالدنيا بتصالك اليوم علي..
شعرت بفرح وانا اقرى هذه الرسالة قرأتها عدة مرات وكأنني اقرآها للوهلة الاولى...ابتسمت شعرت بوجودي وكياني..تعلقت به ..
ويوماً بعد يوم زادت المكالمات ...واصبحت زوجته في كتب الكتـاب"الملـكة"...تعلقت فيه بشكل غير طبيعي...
غريب ماجنيته على نفسي كنت ابغض هذا الرجل..ولم اتمنى قتل انسان في حياته سواه لأعلم..لِما!! ولكنني كنت مخطئه كثيراً..فقد حسسني بكياني ووجودي،، وسد الفراغ الكبير بحياتي.. عندما يتركني!! كنت اتذكر كلماته العذبه،،،واحاسيسه الدافئه وعباراته المفعمه بالحب المتدفق اللذيذ..؟ كم هو رائع؟؟وكم انا غبيه عندما رفضته...!احمدك يارب انك رزقتني برجل عن جميع الرجال..،، فكم انـا محظوظه بوجوده معي فـاهو فارس احلامي اللذي لم اهتم بالتفكير به في مراهقتي..!
حســـــن
اعشق هاذه الفتاة لم اُحبب فتاه مثلها ولم اتولع بغيرها لأرى بمستقبلي سواها ولم ينشغل تفكيري لحظة عنهـا..! ولكن يعكر صفوتي والدتي فهي تبغض هاذه الفتـاة لأعلم لِما؟ هل لأنها ليست من نفس جنسيتها الخليجيه غير السعودية؟ ام انها ليست ابنت خالتي التى احتلت مساحه كبيره في تفكير والدتي بأنها زوجة ابنها ..؟ ام مـاذا؟ لايهــــم! كل هذا لايهم؟ سـأخرج معها اليوم انها زوجتي .. ويحق لي ان نفهم بعض عن قـرب..
ام حسن تفتح باب غرفة حسـن وهو شارد الذهن والتلفاز على احدى القنوات الرياضية...
يقطع الهدؤ صوتها:الى اللحين مو ناوي تطلقها؟
حسـن ينظر لها بإستفهام:وليـه اطلقها؟
والدته:لأنها مو من مستوانا؟
حسـن:كلنا مخلوقين من تراب..
ام حسـن بصوت عالِ:حسبي الله عليك يانهى مادري من وين جبتي لنا هالبلوى!!
حسن:يمه ارجوك هاذي حياتي وانا حر فيها؟
ام حسن رافعه احدى حاجبيها:وبنت خالتك؟؟
حسـن:الله يوفقها مع غيري...
ام حسن تخرج وتقذف الباب بقوه خلفها ليتردد الصدى في انحاء المنزل الواسـ ع...
تعكر مزاج حسن وخرج من غرفته لأبل من المنزل والحـي..بإكمله...ليشرب زيجار يظن بإنها ستعدل مزاجـه ولكن تردى مزاجه نحو الآسوء... تباً لكِ يأبنت الخاله فاهـأنتي تقفي حجر عثرة بطريقي..! لأعلى سـأذهب الآن الى زوجة المستقبل ونتجول بشـوراع.. وأسواق ومطاعم الرياض...
بعد مده ليست طويله خرجت عبير لتلتقى بملك روحها.. وزوج المستقبل...وعشيقها..،،وفـارس احــلامهـا..،،
تحتضن الأيدي امـام مزهرية فيها القليل من الجوري المعرق من الندى..،،والرائحه المسكره من شدة روعتها. في افخم وارقى المطـاعم في الرياض...تبتسم عبيـ ـر لحـ ـسن! حسن بكلمات نابعه من القلب:احـبك يابعد هالدنيا ومافيها عبير يقشعر جسدها وتغمض عينيها من روعة تلك الكلمات الدافئه..:اوعدني ماتخليني.. حسن:اوعدك وانا لكـ ماني لغيرك.. عبير تبتسم:وانا اوعدك اني اوفى بالعهد الى بينا.. حسن بغباء:أي عهد؟ عبير تضحك:عهد اخت وعد..علشان حب مال انتا.. حسن يضحك:فديت الهنود لعيونك.. عبير وكـأنها تذكرت شئ:اخبار خالتي ماصار شئ جديد؟ حسن بتهرب:لاجديد! عبير:هي رافضتني ليه؟وبعدين تراي ماحب اصير دخيله على احد. حسن :مادري والله انا الى بتزوج صح؟وانا ابيك! عبير ابتسمت وتأخذ الجوريه لتعطيها حسـن..:احـبك..
يرن الهاتف النقًال..
حسن يرد:هلا نهى. شفيك...؟ متـى؟ كيف؟ وين ؟ أي مستشفى؟؟ جاي جاي مسافة الطريق واوصل؟
عبير بقلق :سلامات شفيه؟ حسن:امي بالمستشفى..عن اذنك بشوفهم.. عبير:يالله وانا معك.. حسن وهو يمشى وتصاحبه عبير:لامايحتاج خليني اوصلك للبيت.. عبير:لأ ...انا وياك.. حسن :اوكي...
وصلنا للمشفى بسرعه قصـوى...رغم زحمة الرياض ..وكثرة سياراتها التى تعرقل الطرق...!! وهانحن امـام غرفتها ليسآل حسن احد الإطبـاء.. الطبيب المصري:مامتك حالتها صعبه جداً... حسن بصدمه:وش فيها؟؟ الطبيب:ضغط واي حاقه بتزعلها يمكن تصاب بالجلطه... حسن ينظرهنا وهناك مصدوم وينظر لعبير ايضآ مصدومه...
ليدخل غرفة والدته وبصحبته عبير...
بصوت عالِ:انتي بـ ـ ـ ـرا عبير خرجت وحست بجرح كرامتها المهدوره من والدة زوجهـا..
وقفت عبير بالإنتظار..لتسمع صدى الصراخ طلقها..طيب اهدئ خلاص مايصير خاطرك الا طيب ...اللحين تطلقها ماتفهم..طيب بطلقها بس انتي ارتاحي...
تدخل الغرفه فتاة جمالها ناعم وذات القوام المتناسق والعينين الناعستين..محجبه ووجهها مكشوف:السلام عليكم..ماتشوفين شر ياخالة...مساء الخيرات ياحسن ..لأطيبه ياخاله..
ام حسن مبتسمه :الشر مايجيك يالغاليه قربي لي يازوجة ولدي.. حست بالإحراج (رنـا) وحسن خرج من الغرفه..
حسن ينظر إلى عبير واقفه عند غرفة الإنتظار ليناديها وتخرج معه...!عم الهدؤ والصمت المكان والسياره...وبال حسن منشغل بأشياء كثيره...وتذكر مابدر من والدته من إهاانة عبير... حسن:أنـا آسف على الى صـآر..!! عبير بعقل وإتزان:ماصآر الا الخير.. تصل السياررة عند باب المنزل لتذهب عبير لبيتها ..والدموع عالقه بعينيها.....!
الجـ ـزء السـ ـادس//
في احدى البيوت فارهة الجمال والأناقة...يعلو صوتين!
....:يابنت الحلال انا ابيها مابي غيرها.. ...:ياخوي علشان امي مو علشانك.بالله عاجبك وضعها الى اهي فيه! حسن:مو عاجبني بس ابي البنيه ذي ومابي غيرها.. نهـى:ادري والله وحاسه فيك بس علشان امي انت تزوج بنت خالتي وتزوج عبير بعدها بكم سنه.. حسن:رنا بنت خالتي اعتبرها اختي مابيها.. نهى بقهر:هاه انت قلتها بنت خالتي ماقلت اختي.. حسن:عبير هي الانسانه الى اتمناها... نهى:انا ماحرمك منها قلت لك تزوجها بعد رنا.. حسن بعصبيه:عبير ماترضى تصير دخيله ماتفهمين انتي.؟؟ نهى:علشان امي.. حسن يرمى احدى التحف الخزفيه..ويخرج من البيت لايردد سوى جمله واحدة:علشان امي احطم حياتي..
عبير..تشغل فراغها وإحساس القلق بتحفه فنيـة..وتجسمها بأشكال مميزه كتميزها..لتضبط وسط المجسم وآخره وتضع اللمسات الأخيرة..،،
اشعر بشئ غريب بإحساس مريب ،،، أحـاسيس لاتخدعني !ماذا جرى ياترى؟؟انني خائفه على والدي وأخي فيصل وحسـن.. حسن ماذا جرى له ياترى انه يحادثني بخوف وكأنه يترقب شئ بعد اللذي! حدث منذو اسبوع واحد قد غير مجرى حياته..؟والدته لأعلم سبب تعبها...ولكنني اعلم انه تبغضني ولاتريد ان تراني لن اهتم بوجودها في المستقبل فأنها تذكرني بوالدتي الامبالات هي طريقهن..لأهتمام ولاتفكير بأبنائهم منذ الطفولة والمراهقة والشباب..كنت بآمس الحاجة لأخت او والدة تقضى على وحدتي وإنطوائي..ولكن وحدتي افضل من الحديث معها...فهي دائمة الخصام معي وانتقادها دائم لي. لأعلم هل حديثي هذا عقوق!! ام يحق لي ؟لأعـلم..! والدي كثير الإنشغال بتجارته ولكنه حنون دومآ يسأل عني ويحادثني ام بالهاتف..أو يـأتي لغرفتي... ولكن اللذي سد فراغ عجيب بحياتي هو وجود حسن الأنسان المذهل اللذي يهتم بكل صغيرة وكبيره بي...يحادثني لكي آكل اغير جو.. اخرج من وحدتي اذهب إلى والدَي... كم هو مذهل...وإنسان صادق معي ومـع من حولي...ولكن مابال قلبي تتسارع نبضاته..والضيقه تقترب لتغير ملامحي الهادئة إلى غاضبه...رنين هاتف...يالله اجعله خيرآ يارب... رديت وكـأنني انتظر خبر كالصاعقه:الو ...:اهلين بقولك شئ ولاتزعلين على..انا متردد لأقول بس والله كل شئ صار غصب عني...امي تـ ع ـبانه والسبب أنـا..علشان ماتبيني اتزوج الا بنت خالتي رنـا..اعذريني لأزم نفترق...!!والله كل شئ ضدي الزمن والدنيا والوقت ماساعدني...انا ابيك لاتتوقعين انك خسرتيني انا الى خسرتك ...انا بتزوج رنـا مهله بسيطه وبعدها نرجع...
صوت عالِ يقطع حديث حسن المتردد:وتنطق اسمها عندي وتكرره بـ ع ـد ؟؟وين وعدك والعهد الى كنت دائماً تردده؟؟؟روح لها اكـرهــــــك..ولاتفكر اني اعود لكـ ..(تـ غ ـلق الهاتف عبير وهي متأججه عواطفها بالحزن والغـضب..والقهر وإحساس الإهــانه يقتلها..!!شعرت بإنها مستحقره ذليلـه..بإنها لاشـــــئ...لأ بل شعرت ايضآ بإنهـا خسرت كـل شئ..الإنسان اللذي عاهدها بوقفه بجانبها اختفى..بل تركها!ليتزوج فتاة غيرها...عبارات تجول بخاطرها؟؟ ماذا ينقصني أنـا؟؟ لما كل مـأفرح يتبدل الفرح لحزن؟؟ هل الفرح له مقـابل من الحـزن؟
ولكم ان تتصورو الحـالة التى وصلت لها عبير من بكـاء وعويل وحزن لتضع ثقل حزنها على قذف المجسم اللذي تعبت فيه..وسهرت أيـام من أجـله..!! وترمي نفسها وثقل همومها على السرير لتضم احدى الوسائد وتجهش بالبكـــاء...
ولكم ايضآ ان تتخيلو الحالة التى وصل لها حسن وهو في السياره من دموع سقطت ونار والدته ونار الخســارة..وضرب رأسه على محرك السيارة..وعلامات الإحباط بوجهه..! ولاننسى عبارته.. انا لم اصدق برجوعها لي لكي افقدها مجددآ بيدي؟ انا لم اتخيل انها تحن الى ويرأف قلبها ليعشقني وهاهي تكرهني مجددآ؟؟ تبــاً للحب..؟ تبــــــاً لكِ يارنـا!
يطـرق الباب على إمبراطورية عبير او عفوآ غرفتها.. ولكـن لامجيب سوى الدموع والآهـات ! يطرق مجددآ..؟ تبـآ لن اجيب يطرقه بإصـرار...! وهـانـأ اجيب بصوت عالِ:ميييييييييييين؟ يرد بإتزان صوت رجل:افتحي ياعباير.. نهضت من السرير مسرعه لأفتح الباب وأعـانق والدي.. شفت يايبه وش حصلي؟ يوم حبيته أهـاني وجرح كرامتي؟ شفت يايبه يوم تعلقت فيه صار يذلني..؟ يـاليتني مـاع ـرفت النذل الى ماعنده حتى رأي..! بــاعني علشان وحده ماتسوى..؟ يايبه والله اني احلى بكثير من الى تركني علشانها! تدري يايبه انه كان كل يوم يكلمني ..! تدري اني انام واصحى على صوته..؟ تدري اني مـأكل الا اذا قالي أكلي؟ تدري يايبه اني اعد الليالي علشان اشوفه؟ لا وبعد اقطع التقويم واطلب الساعه تمشى علشان لقياه؟ تدري اني مارتاح الى اذا كلمني..؟ وتدري اني انجن اذا قال باي؟ ياحسافة حياتي يايبه انا ذليله وانذليت من الى احبه...
والد عبير سقطت احدى دموعه من كلمات عبير المفعمه بالحب والحزن والدهشه والإرتباك...:حبيبتي قولي لإله الا الله.. عبير مازالت آثار العدم استيعاب بعينيها: لاوتدري انه يبي يتزوج غيري ... وبعدين انا..تدري انه يفكر بغيري اول؟ تصدق كل كلامه الى قبل يكذب على.. يسلي نفسه.. يسد فـــراغـه.. حسبي الله عليه هو وأمـه يارب..
صـــــــــدمـة عبير عنيفه قضت اسبوعها بهذيان او بالأصح وهي تهذي وتردد كلمات عن الحب والخيانه والكرامـه وجرحها...
حسن..تعذب بما فيه الكـفايه حاول مرارآ وتكرارآ محادثة عبير ولكــــن لامجيب سوى..الهاتف المطلوب غير موجود..ترك عمله شعر بــــــــإحباط عنيف...شعر بأن روحه نزعت.. الحزن يحيطه بجميع الأركان.. بكل مكان.. لايعلم هل هي القاسيه او هو الـ جانٍ.. يشعر بعدم الآمـان.. رغم الجميع حوله في هذا المكان.. توقع عبير تتنازل لمحادثته..ولكن خاب الضن.. اختلفت الموازين وعقله كاد ان يجن.. زاد القلب بالشوق وحن.. وهاهي عبير بمحادثتها تبخل وتمن... وخفق القلب وزادت الونات بللئن.!! زادت الأحلام والكوابيس والأمـاني.. والحزن دام اسبوع بآشكال والواني... وكثر من سماع الكثر من حزين الآغانـي.. ويكرر معها ويكثر
عــودتنـــي كل يـــوم..،،اسمع انا صوتـك عودتنــــي ليضــاق صـدري!! ماتخلينـي والله وغيابك طــــال مادري وش اسبــابه وإن غـاب صوتك خيـــالك باقــي بعينـي بالحيـــل محـتـاجك تعـال بــدل ضـروفي فيني هموم ومالقيــت الى معـــي وافـــي وينك تـ ع ـال ابعد همومي همي وخوفي صوتك يـأجمل حب ياعمـــري مكفينــي عــودتنـــي كل يـــوم..،،اسمع انا صوتـك الجـ ـ ـزء السـ ـابـ ع.../
عبير حاولت تشغل نفسها دعست على قلبها ...عقلها وجميع مافيها يقول...كــــــــــــــرامتي اولآ...
ياحسن،،والله ماعود لك.. لو قلبي مابه الا انتـ.. تحرم على حياتي كان فكرها بك.. والله ماخذك لو مابقى بهالدنيا الا انت.. موب انا الى انرد لامنك ولامن غيرك وابيع الكل لأجل كرامتي وعزتي كرامتي مآخوذه من جدي وجدتي ابيـ ع هالدنيا ومافيها ولا اشوف الاهانه نفسي عزيزه ماتقبل المذله.. مارضى اني اصير دخيله ولادخيلتن بي.. انـا شامخه من يوم ربي خلقني.. مانخلقت لأجل انهان لامن حسن ولامن اهله حبيت؟ايه صحيح حبيت..! لكن حبي لشموخي فوق كل شئ حتى من اجله.. فوق قلبي واحاسيسي وروحي.. ياحسن،،روح للي بعتني من اجله.. روح لها يمكن على شوفتك ولهانه.. روح لهـا الخاطر انـ ع ـاف منك... انساني مثل مانسيتك او بنسـاك.. انساني ووالله ماخذك لو على الموت شفقانه.. ورب البيت ياحسن لأول انسان يجيني لأوافق.. وأحر قلبك مثل ماحريتني بالخيانه.. نقضت الـ ع ـهد الى وعدته به.. وعد الحـر دين على رقبته... انـسـاني وانا اوعدك بنسـ،ـ،ـ،ـاك... وأحر قلبك مثل ماحريتني بالخيــانه...
في احدى مجالس الرجال...حسن يطلب بترجى ابوعبير..واخوانها..
حسن بتوسل والتوسل للخالق:انا طالبك ياعم ابي اكلمها.. ابو عبير بقلة حيله:اعرف عبير ماراح ترضى تقابلك.. حسن:فرصه وحده لاتقول لها..ادري ماراح توافق بس بشوفها.. محمد بضيق:ياخي ماتبي تقابلك .. حسن:انا بروح لها.. ابو عبير:بنطردك؟تراها ماتتحملنا كيف انت؟ حسن اعتصر قلبه من الحزن:طيب لحظه بشوفها بس..الوداع بس. ابو عبير بتسآول:يعني بتطلقها؟ حسن بصدمه:مستحـــــيل..!بس ماادري ابو عبير:خلاص بخليك تروح لها وزي ماقلت آخر لقاء لزوجتك.. حسن شعر بقشعريره من كلمة آخر لقاء..
نهض والد عبير وحســن ليصعدون إلى الأعلى...
والد عبير:هاذي غرفتها وانا بخليك معها يإما تتفاهمون بالإنفصال او الإرتباط ولكم الحريه ...بإتخاذ القرار...!
حسن ابتسم ليذهب والد عبير...حسن شعر بدق طبول بقلبه وإرتباكه وهو يمسك قابض الباب...شعور بالخوف ينتابه وكأنه سيخوض تجربه جديده او بالأصح هاهو يخوضها... يطرق الباب...لأرد.... يطرق مره آخرى..! صوت حاد:تفضل.. يفتح الباب ويداه باردتان...ليدخل الغرفه الواسعه بعض الشئ وعبير منشغله بإحدى المجسمات...وهي معطيته ظهرها.. ولم تكلف النظر للخلف لترى من الطارق.. تردد حسن وشعر بخوف وهو ينظر إلى شعر عبير المجعد الطويل ولباسها الأبيض الطويل الشفاف اللبس الروحي..كما يقال بقاموسي "لبس الأرواح"..
كم اشتقت لها.. كم اشتاقت يدي لتحضن يديها.. وأشكي لها همومي!! لتقل لي لأشئ يستحق الضيق.. لأتكلم وأهمس لها بشوقي الدفين لرؤيتها.. للضيق والحزن اللذي انتابني ببعدها.. اريد ان اتحدث واقل كم الليالي طويله بدونها والحياة بدونها لأشئ..سوداويه بنظري.. حزينه بعيني.. مخيفه بوحدتي.. كم اريد ان اقل لها ان قلبي ملك لها وحدها فقط لايملكه ولن يملكه سواها.. هي امبراطورة مملكتي.. هي ملكة قلبي.. هي اكسجين حياتي.. هي طعم الدنيا.. هي انـا وانا هي.. ولن يبعدني عنها الا الموت!! والبعد فقط امام مرآ والدتي.. ولا بالحقيقه قلبي معها.. فأنا جسد بلا روح.. اريد ان اعاتبها لِما لم تطمئنيني عليها ولمٍا اقفلت جميع الطرق لوصلها.. وأريد...
ياللهول انها التفت لترآني اريد ان اختبئ خوف من ردة فعلها!! لأ بل ستكون ردة الفعل عناق طويل ملئ بالحب الدافئ العطش..نعم ستكون مشتـاقة لي كشوقي لهـا..
رفعت حاجبها ونظرت اليه بإستفهام وتعجب وغرور وشموخ ..:شبغيت؟ تلعثمت كلمات وقواته وكل شئ بحسن لايعلم ماذا يقل ولكن بتردد:ابيك انتي.. عبير صمتت وغمست يديها بعجين المجسم لتكمله..وتتجاهل وجود حسن.. حسن يرد بإرتباك ويبرر:يالغاليه والله مابقلبي سواك..ولانقضت عهدي معاك...ولابتفكيري غيرك..وقلبي ماحب الا انتي..بس كل هالشئ علشان امي صعبه تمرض قدام عيني وانا بيدي اسوى شئ واتخلى عنها..بس مؤقت والله مابي الا انتي...خليك معي..
عبير تقاطعه:طلاق حسن بإستفهام:وش طلاق؟ عبير:فسخ الملكه....نطلق .. حسن بإنفعال:مستحيــــــــــــــل..والله لو على ايش عبير بإبتسامة سخريه:في اختراع اسمه محاكم..بس مابي اوصلها حسن بترجي:والله ابيك لاتخليني والله مستقبلي علشانك وحياتي كلها عبير بتأفف:ياخي عــــــافك الخـاطر مـابيك.. حسن تسقط دمعه من شدة الهول:من يقول هالكلام عبير؟عبير!.. عبير تداري دموعها لكنها لاتريد ضعفها او بالأصح ان تهدر كرامتها مره اخرى..؟ حسن:حبيبتي تكفين والله ماتخيل أي انسانه بحياتي غيرك.. وزي ماقلت هاذي بس تسكيته... عبير بحزن وصمت:الله يوفقك مـــ ع غيري...ممكن تتخليني مابيك.. حسن قلبه يكاد ان يقطـ ع بخناجر:تكفين والله هالكلمه ماقلتها لغيرك تكفين ابيك... عبير ودموعها عالقه بعينيها وتتساقط بخفه وتنظر له بشموخه ورافعه احدى حاجبيها وتتكلم قائله: والله لو تنطبق السماء على الأرض ماخذك.. والله لو تعطيني عربون لدخولي الجنه ماوافق لك.. والله لو مايبقى بهالدنيا الا انت مافكر بك.. والله ثم والله ثم والله ان تحرم على ياحسن.. ابعد عني واصحى تفكربي...
حسن بعصبيه:والله لو ذابح ابوك..والله لو اني حارق اصابعك..والله لو اني ضاربك قدام الملأ والله لو اني جارحك بـآسوء الكلمات يابنت الناس الى مافيه خير لأهله مافيه خير لزوجته.. صحيح انا خسرتك بس حتى انتي خسرتيني.. صحيح اني احبك بس بكلماتك طعنتيني.. صحيح اني هويتك لكن والله لاعذبك مثل ماعذبتيني.. حسبي على الحب الى رماني بيدين وحده مثلك... الجـ ـزء الثـ ـ ـامن"
انكـ ـ ـسرت القلوب بهذه اللحظه.. احتد نقاش العيون عيناي وعيني "حسن"ليهاوي فجاءه الى لقاء ملئ بالشوق والحنين...انا تتهربت من تلك النظرات.. فأنا لأريد ان اضعف...همست قائله:اللحين وش المطلوب مني؟ حسن يقترب لها ليمسك كتفيها وبكلمات حانيه:ابيك انتي !انتظريني بس؟
شعرت بضعف وقلبي كاد ان يلين له:إلى متى؟ حسن:اتزوج بنت خالتي تسكيته لأمي وبعدها .. قاطعته بغضب:وبعدها انـــــا؟هي اول وبعدها انا بأي قانون ذا؟طلقني...احسن لي ولكـ... حسن ينظرلي بعينيه الحمرواتين من السهر والقهر:لو على موتي ماطلقتك؟لو ماتزوجك ماراح اطلقك وهاذا آخر كلامي..
يخرج حسن متوجهآ للباب والغبن والقهر والحزن قد اغرقه.. غطيت بنوبه من الصراخ وصياح :هـذا اذا صار على كيفك!! ذهبت إلى والدي واخوتي المجتمعين بأحدى الغرف... وضعت شحنات الغضب والحزن على من حولي:مين دخله؟ ماااااابي اشوفه بعد اليوم والله لو يجيني مره ثانيه لأذبحه لأنتحر لأحرق البيت كله تفهمون.. محمد ينهض بغضب متوجهآ لي ويصفعني على وجنتي:ثـاني مره اذا بتتكلمين شوفي من تكلمين وبعدين تكلمي يالدلوعة بابا.. والدي يبعد محمد بغضب:لو اشوفك ماد يدك عليها قصيتها لك...؟وانتي تأدبي وصراخ ماسمع تفهمين.. مازالت شاخصه نظري لهم...لأخذ اكبر قطعه خزفيه لأعلم كيف حملتها من شدة ثقلها ورمينه على الأرض..وبكيت بعنف..لأهذي بكلمات غريبه..تدعي الى الشفقه..(يوم حبيته تركني)(كذاب خان العشره)(الكل تخلى عني)(وينك يافيصل ماحد فاهمني الا انت) لجميع اندهش من حركاتي الغريبه....وكلماتي التى تقطع القلب حزنآ على حالي..حتى انا تعجبت من نفسي ولكنني رفعت رأسي لأنظر نظرات التعجب والشفقه بآعينهم ونفرت هاربه الى غرفتي...موصده الباب بأقفال لأرمي نفسي على سريري وأغط في موجة بكاء عنيفه.. يطرق الباب بشده..وبعنجهيه...:افتحي يـالخبله.. يزداد نوبة الصراخ والصياح:انتي لاتكلميني .. ...:يامجنونه تكلمين امك كذا ....:انا مالي ام روحي لعيالك الى تخليتي عني وانشغلتي فيهم ....:عيالي ابركك منك يالهبله افتحي الباب مزقت الوساده بيدي وصرخت بجنون.. حيث الفتت انظار من في البيت ليتجهو الجميع الى غرفتي.. ويحاولو فتح الباب ولكن لامجيب سوى كسر الباب من محمد وأحمد...ليتعجبو من صراخي الغريب والصياح العنيف... والدي يحاول تهدئتي:وش حصل لك توك في البدايه.. عبير بصراخ:ابعدو عنــــــــي..اكرهكم كلكم.. والدتي تعجبت من حالي التى اختلفت كثيرآ عما كنت بهـا من قبل..ليذهبو الى المشفى ويقال انها تعاني من ازمه نفسيه حاده..ولابد لها من الراحه...ضغوط نفسيه قد ادت الى انهيارها.ضغوط من الطفوله والصغر..بعيده عن الامان والمحبه..بعيد عن الراحه شعور يخالجها بإنها فقدت انسان كانت تظن انه لن يبتعد عنها مهما كان....شهر شهرين و3و4اشهر...وهأنا قد صحيت من ذكرياتها المؤلمة...ليرن الهاتف وأتجاهله كما تجاهلته عشرات المرات...تركت المجسم اللذي قضت 6ساعات أمامه ولكنني لم اركز به.. لأنني غارقه بالماضي...المؤلم 4شهور وكـأنه ليلة البارحه.. تركت المجسم..وارتدت ملابسي لأذهب إلى مقر عملي....وكالعاده يستقبلني حسن ويودعني وأنا مثلما كنت أتجاهل وجوده...او بالأصح أشمئز من وجوده....رغم حبي العنيف له..ولكنني كلما اتذكر وعوده الكــاذبة،،وتخليه عني...وآهانتهم لي بعدم قبولهم بي يقسى قلبي وبشدة لهم... حسن تعذب كثيرآ وشعر انه بحاله غير مستقره فهو كان ينكر وجود الحب ولكن عينا عبير اخذته لبحر كبير من الحب....ومن هذا المنطلق هناك سؤال كبير يجول بخواطرنا؟هل الحب من آجل الجمال الخارجي ام الداخلي؟ولكن جوابي سيكون.. الخارجي مؤقت والحب للجمال الداخلي دائم...ولكن المحظوظ بمن رزق او رزقت بالأثنتين... عبير اختفى جمالها الداخلي لكن جمالها الخارجي كلما يزداد.. لعينيها الكحيلتين الناعسه والباقي لايهم..لأن اللثام هو من علق قلب حسن بـ ع ـبير... اقترب حسن لعبير .،،حاولت الهروب عبير..ولكنه مسك يديها..:تكفين افهميني ماقدر اعيش بدونك؟ لتتكلم عبير بصوت مسموع:اتــــرك يدي.. آتى احد المتطوعين...ليبعد حسن بقوه:انت ماتستحي تغازل بنات الناس وتتهجم عليهم؟صدق ماتستحي حسن يبعده:انت مالك دخل ابعد عني.. احتد النقاش بينهم وتشابكت الايدي...ليقطع الصوت صوت انوثي(عبير):لو سمحت مسآله عائليه بينا.. ليخرج الرجل نادمآ على مساعدته التى بغير محلها وتبتعد عبير وتترك حسن بحـاله...
ربـــــــاه اين اخي او والدي..لِما تأخرو...ومن هذا السفيه يترقبني ..الآيكفى وجود الغبي الآخر"حسن" ...:ياحلو انت عطنا وجهه.. عبير تنظر له بإستحقار:يـاقدمك..الناس تتطور وانت تسكع بالشوارع،، ...:اصيرلك قديم ولهالعيون الزينه وهالعيون شلون املها... يضرب بقوه من الخلف ويسقط الشاب المراهق ليركل عدة ركلات...وآهانات ... عبير تصرخ :انت شدخلك ابعد عن حياتي بكل مكان تمشكلني ياخي جننتني الله ياخذك.. المراهق وهو ملقى بالأرض:شفت انها ماتبيك وتبيني؟ يضرب بقوه من حسن ليضع جميع قهره من عبير به...
تـــــآتي سيارة والدها وتذهب معه والضيقه تقتلها ..بعد السلام... يـــاربي غيرت عملي ويلاحقني بكل مكان اكـرهه.. ....:مين تقصدين.. عبير:المهبول الى بس يتضارب دوخ راسي والد عبير:والله انه شهم بس مادري شفيه تغير.. عبير:يبه والله بيسبب مشاكل خاصةً اني اللحين بعصمة رجال... والد عبير:كل شئ بيستهل...كلها اسبوع وتتركين الشغل وكل شئ... عبيربحزن:بس مو ملاحظ انه نحفان كثير..وصاير اسمر والد عبير:الله يكون بعونه المرض الله يشفيه.. عبير:آمين الله يشفيه ويبعده..المشكله امه ذبحتنا كل يوم والثاني جايه تترجى.. والد عبير:ماعليك منهم الى جاك بعد كفو... عبير:كفو؟والله ماصرت افرق بين الكفو والى موب كفو.. بس الله يكتب الى به خيره... والد عبير:آمين يالله انزلي انا بروح لمشوار وارجع عبير:مع السلامة...
نـزلت من السياره لإذهب وارتاح بعد يوم شاق ملئ بالأحداث الممله..والمعتادة،، ولكـن صدمني رؤية والدة حسن مع والدتي ...القيت نظره وذهبت متجاهله لوجود الجميع...ولكن لحقتني إمراءه قد بانت ملامح الحزن بعينيها:تكفين ياعبير ولدي والله تعبان .. رديت بلآمبالاة لها:راح الوقت اللحين انا بعصمة رجال ثاني، والدة حسن:وحسن؟ بإستهتار:الله يوفقه مع الى بعتوني من اجلها... حاولت الذهاب ولكن صوت والدتي استوقفني:عبير ليه مكبره الموضوع وهو صغير ...خلاص تغاضي ... تـأففت:والله اخذت قوة الرأس منك يايمه يعني زيك يام حسن.. وبعدين عيب تقنعوني برجال وانا بعصمة غيره يه.. صعدت الدرج.....وتذكرت شيئآ بنهاية الطريق:وتراك معزومه على زواجي يام حسن ولاتنسين حسن اعزميه...
ذهبت لغرفتي واتفرج بفستاني الأبيض كم هو مميز...والأميز انا وكبـريــــــــــــــــائي...لست انا من ترفض انا اشترى لأباع...،،انـا عبير كرامتي فوق قلبي ...لأنكر ان هاذه الصفه سيئه ولكنها جيده لمن حولي كي يحسبو لي الف حساب قبل ان يتفوهُ بكلمة،،
طرق الباب مجددآ...فتحته بضيق :مين..! ....:الله يخليك ياعبير بتكلم واسكتي بس دقيقتين الله يخليك.. عبير تجلس على الآريكه:لك خمس دقايق مو دقيقتين تفضلي!لاحظي انا ماطردك مث | |
|
الشامخ عضو مجتهد
عدد المساهمات : 36 تاريخ التسجيل : 24/07/2009
| موضوع: رد: جنون الانتقــــــــــــــــــــــــــام الإثنين أكتوبر 05, 2009 12:57 pm | |
| شــــــــك ــــــــــــــــــر ا لــــك لك مني اجــــــــــــــمل تحـــــــــــــــيهـ | |
|
ملــ زماني ــك المدير العام
عدد المساهمات : 93 تاريخ التسجيل : 20/07/2009
| موضوع: رد: جنون الانتقــــــــــــــــــــــــــام الخميس نوفمبر 05, 2009 3:24 am | |
| مشكوووور اخوي اسير على موضوعك النايس والطويل ههههه تحياتي | |
|
مخاوي الذيب عضو فــعـال
عدد المساهمات : 82 تاريخ التسجيل : 20/07/2009
| موضوع: رد: جنون الانتقــــــــــــــــــــــــــام الخميس نوفمبر 05, 2009 3:39 am | |
| شكرا على هذه القصه الرائعه
واتمنى لك حسن المداومه | |
|